خلال قمة القادة لتكتل الغذاء في الإمارات 2025    الإمارات والهند تعززان التعاون لدعم الأمن الغذائي العالمي  

دبي، الإمارات العربية المتحدة- 20 فبراير 2025:
أكدت قمة القادة لتكتل الغذاء في الإمارات 2025، التي تنظمها مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات بمتحف الاتحاد في دبي، أهمية التعاون الثنائي بين الإمارات والهند لدعم الأمن الغذائي العالمي. يشارك في القمة نخبة من المسؤولين والخبراء والعاملين في قطاع صناعة الأغذية، منهم معالي شيراج كومار باسوان، وزير الصناعات الغذائية في الهند، وسعادة ماريا حنيف القاسم، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات، وسعادة ساتيش كومار سيفان، القنصل العام للهند في دبي والإمارات الشمالية، والدكتور بيروز كامباتا، رئيس اللجنة الوطنية المعنية بالعمل الإيجابي والقدرات الخاصة، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة راسنا الدولية.

في كلمته أمام القمة، قال معالي شيراج كومار باسوان، وزير الصناعات الغذائية في الهند،  إن التعاون الإستراتيجي بين البلدين يسهم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي، ويعتمد مستقبل قطاع الأغذية العالمي على مدى فعالية بناء مجموعات غذائية مرنة وتنافسية لمواجهة تحديات تغير المناخ، وكفاءة الموارد، والابتكار الذي يستهدف تحقيق متطلبات المستهلكين. ويوفر التعاون بين الهند، التي تتميز بقاعدة زراعية واسعة، والإمارات، الرائدة في تكتلات الغذاء التي تدمج التكنولوجيا والاستدامة والاستثمار، إمكانات واعدة”.
وأضاف: “من خلال هذه الشراكة، يمكننا استكشاف خمسة مجالات رئيسية هي توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الزراعة، والتعاون بين الشركات الناشئة، وتطبيقات الميتافيرس في قطاع الأغذية، وشراكات المؤسسات التعليمية، وإنشاء مجمعات غذائية متخصصة في البلدين.  وأشار إلى أن تصنيع الأغذية لم يعد يتعلق بالإنتاج والتوزيع فحسب، بل يشمل المرونة والاكتفاء الذاتي والابتكار، موضحاً أن الهند والإمارات، كشريكين رئيسيين، تلتزمان بتطوير منظومة غذائية مستدامة وشاملة وتلبي المتطلبات المستقبلية”.
وأوضح معاليه أن صناعة الأغذية العالمية تشهد تحولات عميقة مدفوعة بالتطورات التكنولوجية، والتغيرات في أذواق وتفضيلات المستهلكين، وإعادة تشكيل سلسلة التوريد، ومتطلبات الاستدامة، وقال: “ستؤثر حواراتنا على مستقبل الأمن الغذائي والابتكار والتعاون الدولي، مؤكداً أن صناعة الأغذية محرك أساسي للازدهار الاقتصادي والاستدامة والأمن الغذائي العالمي. وتلعب الهند  دوراً مهماً في إنتاج الغذاء العالمي، وتعد قوة ناشئة في تصنيع الأغذية وسلاسل التوريد التي تعتمد على التكنولوجيا”
وأضاف أن شعار القمة “تحقيق الرؤية- القيادة تتحدث، خارطة طريق  تكتل الغذاء المقبلة” يتوافق مع رؤية الهند  في قطاع الأغذية، مشيراً إلى العلاقات الوثيقة بين الإمارات والهند، التي تزدهر في أجواء من الثقة المتبادلة. ومع  توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، نشهد حقبة جديدة من الفرص التجارية والاستثمارية، لا سيما في قطاع الأغذية والمشروبات، مؤكداً أن قطاع صناعة الأغذية في الهند يتطلع بشكل متزايد إلى دولة الإمارات ليس كسوق فقط، إنما كمركز لوجستي إستراتيجي وحلقة وصل مع سلاسل الإمداد العالمية للأغذية”.

وقال السيد/صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات: “تمثل قمة القيادة محطة مهمة في وضع الأسس اللازمة لمستقبل التعاون في الأمن الغذائي، ونرى أن الحوارات في هذه القمة ستعزز قدراتنا في صناعة الأغذية والمشروبات، وتوفر المزيد من الفرص للتقدم التكنولوجي، وهو الأمر الذي نركز عليه، حيث تؤكد مبادرات مثل منصة “فودفيرس”، التي تشكل نقلة نوعية في قطاع الأغذية، التزامنا الراسخ في دولة الإمارات بالحلول المبتكرة التي تسهم في دعم هذه الشراكة”.

من جانبه، قال بيروز كامباتا، رئيس اللجنة الوطنية المعنية بالعمل الإيجابي والقدرات الخاصة، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة راسنا الدولية إن العلاقات بين الهند والإمارات في المجال الغذائي قطعت شوطاً طويلاً، وتتوافق رؤيتنا المتمثلة “أرض واحدة ، أسرة واحدة ، مستقبل واحد”  تماما مع طموحات قطاع الأغذية في دولة الإمارات.

وشهدت القمة استعراض منصة “فودفيرس” الإماراتية ضمن المبادرات التكنولوجية، وصممت المنصة، التي تعتمد على تقنيات الميتافيرس خصيصاً لصناعة الأغذية والمشروبات، حيث تتيح  التعاون وعرض المنتجات والمشاركة التفاعلية، ما يدعم التعاون الثنائي بين البلدين.
يذكر أن تكتل الغذاء في الإمارات هو مبادرة وطنية مخصصة لبناء قطاع أغذية يتميز بالمرونة والابتكار والتنافسية العالمية عبر توحيد جهود الجهات الحكومية والمصنعين وقطاع التجزئة والمصدرين والباحثين والشركات الصغيرة والمتوسطة للتعامل مع الأولويات مثل الأمن الغذائي والاستدامة والتنويع الاقتصادي.