الشفاء المعجزة للمولود ماجد: انتصار الطفل ماجد على الولادة المبكرة الشديدة والتحديات الصحية

وُلِد الطفل ماجد، ابن إيمان، في 5 أبريل 2024، محققاً رحلة انتصار مليئة بالصمود والمثابرة. وُلِد ماجد في وقت مبكر عند 28 أسبوعًا من الحمل، بوزن لا يتجاوز 1000 جرام، مما جعله يواجه معركة شاقة منذ لحظة ولادته في مستشفى زليخة بالشارقة. كانت فترة الحمل نفسها مليئة بالتحديات، حيث عانت إيمان من ارتفاع ضغط الدم الشديد وتسمم الحمل، مما استدعى دخولها العناية المركزة لمدة 11 يومًا قبل إجراء عملية قيصرية طارئة.

وصف الدكتور وليد الحسين، استشاري طب حديثي الولادة ورئيس وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى زليخة بالشارقة، الحالة الحرجة عند الولادة، قائلاً: “احتاج الطفل ماجد إلى دعم تنفسي فوري بسبب الرئتين غير المكتملتين والطبيعة الحرجة للولادة المبكرة الشديدة. تم تحضير الأبوين في المرحلة السابقة للولادة لمواجهة المخاطر المرتبطة بالولادة المبكرة، بما في ذلك فرص البقاء على قيد الحياة المنخفضة.”

في الأسبوع الأول من حياته، ظل الطفل ماجد على جهاز التنفس الصناعي، متقدماً تدريجياً نحو التنفس بشكل مستقل. واجه تحديات مثل عدم تحمل التغذية، مما استلزم التغذية الوريدية الكاملة في البداية، تلاها إدارة فقر الدم ودعم الأكسجين للتعامل مع نوبات خلل التنسج القصبي الرئوي (BPD)، وهو أمر شائع في الأطفال الخدج.

رغم كل الصعاب، صمد الطفل ماجد طوال 75 يوماً قضاها في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى زليخة. وبعد التخلص من كل الدعم الطبي وتحقيق التغذية الفموية والتغلب على مختلف العقبات الصحية، تم إخراج الطفل ماجد من المستشفى بوزن 2.30 كجم، وعمر حملي مصحح يبلغ 39 أسبوعًا. جاءت نتائج تصوير الدماغ بالموجات فوق الصوتية وفحص اعتلال الشبكية (ROP) طبيعية.

عبر الدكتور وليد الحسين عن امتنانه قائلاً: “لقد ساهم تفاني فريق وحدة العناية المركزة لدينا، إلى جانب الإيمان الراسخ من والدي الطفل ماجد وإيمانهم بقوة المثابرة، بشكل كبير في تحقيق هذه النتيجة الرائعة.”

كان الوالدان ممتنين للغاية وقدّروا الجهود والدعم العاطفي والطبي الذي قُدِّم لهما كعائلة. قصة الطفل ماجد هي شهادة على صمود الروح البشرية والتقدم في رعاية حديثي الولادة في مستشفى زليخة. يحتفل الفريق الطبي بأكمله بخروج الطفل ماجد ويتمنى له مستقبلاً مليئًا بالصحة والسعادة.