14 أكتوبر، 2024

عين الإمــــارات

أخبار من الإمارات

الرئيسية » المقالات » عملية زراعة غضروف ثورية تغني مريضاً عمره 24 عاماً عن الاستبدال الكامل للركبة في مستشفى ميدكير رويال التخصصي

عملية زراعة غضروف ثورية تغني مريضاً عمره 24 عاماً عن الاستبدال الكامل للركبة في مستشفى ميدكير رويال التخصصي

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 10 سبتمبر 2024: خضع “محمد”، وهو وافد هندي يبلغ من العمر 24 عاماً كان قد تعرّض لإصابة خطيرة في الركبة خلال ممارسته رياضة كرة القدم لعملية زراعة غضروف متقدمة تكلّلت بالنجاح في مستشفى ميدكير رويال التخصصي. وقاد الدكتور “كارثيكراج كوبركاني”، اختصاصي جراحة العظام في مستشفى ميدكير، هذا الإجراء الجراحي المبتكر والذي أنقذ الرياضي الشاب من الاستبدال الكامل للركبة. ويُعد هذا الإجراء بالفعل من الإجراءات الفريدة من نوعها في دولة الإمارات، التي توفر أملاً متجدداً للرياضيين الذين يتعرضون لإصابات خطيرة مماثلة.
وكان “محمد”، وهو رياضي نشط في ريعان شبابه، قد عانى من ألم حاد وعدم قدرة على تحريك أو ثني الركبة إثر تعرضه قبل أشهر لإصابة خلال مباراة كرة القدم، مما أدى إلى تقييد أنشطته اليومية مثل صعود الدرج أو المشي والجري، فضلاً عن منعه من ممارسة شغفه بالألعاب الرياضية. وبرغم استشارته للعديد من الخبراء، إلا أنه لم يتمكن من إيجاد حل طويل الأمد لمشكلته إلى أن قدم إلى مستشفى ميدكير رويال التخصصي.
وفي معرض حديثه عن التشخيص، قال د. “كارثيكراج”: “عانى المريض من فقدان كبير للغضروف، وهي حالة قد تكون مدمرة، خاصة بالنسبة لشخص بهذا النشاط والعمر الصغير جداً. وإذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد تؤدي في مراحل لاحقة من الحياة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل أو من المحتمل أن يضطر المريض للخضوع لجراحة استبدال الركبة في المستقبل. ولذلك كان علينا التفكير في حل طويل الأمد لا يخفّف من آلامه فحسب، وإنما يُعيد له أيضاً وظيفة ركبته ويقيه من مضاعفات مستقبلية. ونظراً لصغر سنه وأسلوب حياته النشط، ارتأينا أن زراعة الغضروف باستخدام إجراء (نقل الطعم الذاتي العظمي الغضروفي) هو العلاج الأنسب لحالة المريض”.
ويمثل إجراء “نقل الطعم الذاتي العظمي الغضروفي” تقنية متخصصة تنطوي على زراعة غضروف وعظم صحي من متبرع متوفى في منطقة الركبة المتضررة للمريض.
وأوضح د. “كارثيكراج” قائلاً: “إن إجراء نقل الطعم الذاتي العظمي الغضروفي يُعد ملائماً بشكل خاص للمرضى الأصغر سناً الذين تعرّضوا لإصابة مؤلمة في الغضروف. فهو يسمح لنا باستبدال الغضروف التالف بأنسجة صحية، مما يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل ويوفر حلاً دائماً. إن استخدام سدادات كبيرة مأخوذة من غضاريف وعظام المتبرع السليمة يضمن إمكانية تكامل الغضروف الجديد بشكل جيد مع بنية العظام الحالية للمريض، وبالتالي استعادة وظيفة الركبة “.

وأضاف قائلاً: “على الرغم من أنها جراحة طفيفة التوغل، إلا أنها تتطلب مطابقة دقيقة لغضروف المتبرع مع أنسجة المريض، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً وتعتبر حاسمة لنجاح فترة التعافي بعد الجراحة. وينطوي الإجراء نفسه على مخاطر عديدة، مثل تلف الطعم والتحديات التي قد تنشأ في حال عدم تطابق غضروف المتبرع مع أنسجة المريض. ولكن على الرغم من ذلك، فإن الفوائد المحتملة التي تنعكس على جودة حياة المريض تفوق بكثير تلك المخاوف”.
وتلت الجراحة الناجحة فترة نقاهة قصيرة. حيث خضع “محمد” إلى حوالي 20 جلسة علاج طبيعي على مدار شهرين مع اتباع بروتوكول قائم على العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والعلاج المائي لاستعادة حركة ركبتيه.
وتعليقاً على رحلة المريض لاستعادة الحركة الكاملة في ركبته، قال د. “كارثيكراج”: “لقد أحرز المريض تقدماً ملحوظاً بعد الجراحة. وبعد مرور ثمانية أسابيع على العملية الجراحية، تمكن المريض من المشي دون استخدام عكازات طبية، فيما يؤكد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أن الطعم الخيفي مستقراً ويتماثل للشفاء بشكل جيد. نحن نتوقع تعافياً تاماً للمريض بما يسمح له بالعودة إلى نمط حياته النشط من جديد وبالطبع لعب كرة القدم أيضاً”.
وأعرب “محمد” عن امتنانه للرعاية الاستثنائية التي تلقاها من الدكتور “كارثيكراج” وفريقه الطبي. وقال: “أنا ممتن للغاية للدكتور كارثيكراج والفريق الطبي بأكمله في مستشفى ميدكير رويال التخصصي على رعايتهم وخبرتهم العالية. لقد منحني هذا الإجراء الأمل في استعادة حياتي المليئة بالنشاط”.
وجدير بالذكر أن المريض يسير حالياً بخطى ثابتة نحو التعافي التام. ومن المتوقع أن يستأنف أنشطته البدنية تدريجياً بينما تتماثل ركبته للشفاء وتستعيد قوتها.