7 ديسمبر، 2024

عين الإمــــارات

أخبار من الإمارات

الرئيسية » المقالات » خلال جلسة حوارية في “الشارقة الدولي للكتاب 41” أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي: يجب تحصين عائلاتنا ووضع استراتيجيّة لمكافحة الظواهر السلبيّة

خلال جلسة حوارية في “الشارقة الدولي للكتاب 41” أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي: يجب تحصين عائلاتنا ووضع استراتيجيّة لمكافحة الظواهر السلبيّة

الشارقة، 12 نوفمبر 2022 : دور الأسرة في عصرٍ متغير الثقافات، هو محور الندوة الثقافيّة التي استضافت عضوي المجلس الوطني الاتحادي، صابرين اليماحي، وعبيد الغول، تحت عنوان “التفاعل المجتمعي الواعي”، وذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 41، تحت شعار “كلمة للعالم”، وتستمر حتى 13 نوفمبر الجاري.

وقال عبيد الغول في مستهل الجلسة التي أدارتها مريم الشريف: “عندما نتحدث عن الأسرة في هذا العصر المتغير، فلا بد من تناول دورها فيما يسمى بتحقيق الأمن الثقافي، فالأسرة هي من يحتوي الطفل وتقوم بدور أساسي فيما يكتسبه الفرد من قيم وعادات وتقاليد، والأدوار التي تؤديها الأسرة تتعرض لتحديات كبيرة بسبب العولمة وعصر الثقافة العالمية والانفتاح المعرفي، فلم تعد هي المرجع الوحيد المسؤول عن تنشئة الفرد، والانفتاح على الثقافات الأخرى ليس مشكلة بحدّ ذاته، ولكن لا بد من عدم الانسياق وراء تيار العولمة، ولا بد من تحصين عائلاتنا أولاً، وأن تكون هناك أيضاً استراتيجيّة وطنيّة لمكافحة الظواهر السلبيّة والتصدي لها للخروج بحلول بناءة”.

وأضاف: “التطور التكنولوجي والثورة المعلوماتيّة خلقت تحديات كبيرة أمام التفاعل الاجتماعي الواعي، وأصبح هناك تكريس لمبدأ الفردية من خلال عيش الفرد في عالم افتراضي منفصل عن عائلته، لذلك لا بدّ من إدارة الأسرة بذكاء، من خلال عدم التركيز فقط على العمل بل لا بد من تحقيق التوازن بينه وبين الحياة الأسريّة، وكذلك ينبغي أن نتبع أسلوب الحوار في التعامل مع أفراد الأسرة، وتجنب العديد من الممارسات التي قد تقلل من الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة، مثل التجسس على الأبناء أو التدخل الدائم في اختياراتهم بشكل صارخ، وكثرة الانتقاد واستخدام بعض الألفاظ والعبارات السلبية، وفي محصلة الأمر فإنّ الأسرة هي العامل الأول والأكثر أهمية في مسيرة خلق أسرة متماسكة وقادرة على إحداث التفاعل المجتمعي الواعي”.

بدورها أشارت صابرين اليماحي إلى أنّ بداية غرس القيم لحماية الجيل الجديد يكون ما قبل ميلاد الطفل نفسه، وذلك عبر الاختيار الأمثل لربة الأسرة، لأنّ الأم تقع على عاتقها المسؤولية العظمى من التربيّة والتنشئة في ظل انشغال الأب في غالب الأوقات. وقالت: “بعد ذلك تأتي مرحلة ما بعد ميلاد الطفل، حيث لا بدّ من عدم التجاوز عن الأخطاء في صغره والركون إلى تعليمه مستقبلاً، لأن بداية التعليم تكون منذ مرحلة الرضاعة للطفل لتكوين أساس متين أمام الأخطاء والظواهر المجتمعيّة الدخيلة”.

وأضافت: “الحوار بين الأم والأبناء في مختلف أعمارهم يعطيها نبذة عن شخصيتهم، ويمكن أن تستنبط أفكارهم وتوجهاتهم وبناء عليها تبدأ بتعديل هذا السلوك والأفكار بالطريقة المحبّبة، فنحن اليوم نستثمر في الأبناء لأجلهم ولأجلنا أيضاً في المستقبل. الدولة بنيت بسواعد رجال اهتموا بها وقدّموا لها كل ما يستطيعون، فلا بدّ من الاستمرار بالاهتمام بأفراد الأسرة للحفاظ على هذه المكتسبات”.